طرق تصنيف نحل العسل حسام فرج ابراهيم ابوشعرة
طرق تصنيف نحل العسل
حسام فرج ابراهيم ابوشعرة
باحث بكرسى المهندس عبد الله بقشان لأبحاث النحل – قسم وقاية النبات
كلية علوم الأغذية و الزراعة- جامعة الملك سعود – الرياض – المملكة العربية السعودية
حسام فرج ابراهيم ابوشعرة
باحث بكرسى المهندس عبد الله بقشان لأبحاث النحل – قسم وقاية النبات
كلية علوم الأغذية و الزراعة- جامعة الملك سعود – الرياض – المملكة العربية السعودية
عضو المنظمة الدولية لدراسة علوم الحشرات الاجتماعية – بأمريكا و ألمانيا
مـقــدمــة:
هناك العديد من أنواع النحل و تبلغ حوالي 25 ألف نوع و لكن عدد الأنواع التي تنتج العسل منها قليل مثل (نحل العسل البرى الصغير والبرى الكبير ونحل الصخور والنحل الهندي والنحل العالمي)، وأكثر هذه الأنواع شهرة وانتشارا هو نحل العسل العالمي وهو بدوره يشتمل على عدة سلالات (تحت نوع) يبلغ عددها حوالي 24 سلالة. ولكي يتم إجراء أي برنامج تربية أو تحسين للسلالات لابد من التعرف وانتخاب السلالة المرغوبة، ومن هنا نشأت أهمية تصنيف سلالات نحل العسل، والجدير بالذكر أن هناك عدة طرق لتصنيف نحل العسل سوف نوضحها في هذا المقال.
التحليل المورفولوجي:
وهو من أقدم طرق التحليل التي تم استخدمها مع الكائنات الحية بشكل عام ونحل العسل بشكل خاص، ولكنه مازال أداة قوية للتفرقة ما بين سلالات نحل العسل، وذلك لأن الشكل المورفولوجي في الواقع هو ناتج عن تفاعل وراثي بيئي. والأعجب من ذلك أن تعريق أجنحة النحل وما بها من صفات تعطي بصمة ثابتة لكل سلالة من السلالات. والجدير بالذكر أن الصفات المورفولوجية تم استخدمها بشكل كبير في تصنيف نحل العسل قبل استخدام الطرق الجزيئية.
تنقسم الصفات المورفولوجية التي يتم قياسها إلى:
صفات الجسم: مثل:
· حجم الجسم،
· طول الشعر،
· التلوين،
· طول اللسان،
· طول وعرض الجناح الأمامي والخلفي،
· طول الفخذ والساق
· طول وعرض الرسغ القاعدي،
· طول وعرض محفظة الرأس،
· طول قرن الاستشعار،
· صفات الفكوك العليا
· طول آلة اللسع
صفات تعريق الجناح الأمامي: مثل:
· دالة الجناح،
· طول الجناح الداخلي،
· عرض الجناح الداخلي،
· زوايا الجناح الأمامي
· دليل هانتل.
ويستفاد من تلك الصفات المورفولوجية في عمل:
· توصيف لنحل منطقة ما،
· وفي دراسة التغير الحادث لسلالة ما عبر مدة زمنية معينة،
· ولدراسة تأثير عمليات التهجين على نحل سلالة ما،
· وكذلك لبيان الاختلاف بين نحل المناطق المختلفة،
· ولقياس درجة تأقلم النحل في منطقة معينة،
· وكذلك لرصد مناطق العزل لسلالة ما،
· وأخيرا تم استخدامها لرصد انتشار النحل الأفريقي في أمريكا.
و لكنها أظهرت درجة من الفشل في التفرقة ما بين الطرز البيئية في منطقة محدودة. ومع كثرة استخدام الصفات المورفولوجية وتطبيقها على نحل العسل لوحظ أن الطرق السابقة كانت مستهلكة للوقت وتحتاج إلى تكرارات كثيرة. ومن هنا نشأ اتجاه ينحو إلى تبسيط الصفات المورفولوجية واستخدامها، حيث تم الاعتماد على برامج الكمبيوتر في رصد وتحليل الصفات المورفولوجية، خاصة صفات الجناح الأمامي.
التحليل الدي إن أي الميتوكوندرى (mt DNA) :
هنا يتم استخدام الدي إن أي الناتج من الميتوكوندريا، وذلك لأن هذا النوع من الدي إن أي يتم توارثه من الأمهات فقط. فعند التزاوج بين الحيوان المنوي والبويضة يحدث اندماج بين نواة الحيوان المنوي ونواة البويضة ويظل الدي إن أي المتواجد في ميتوكوندريا البويضة محتفظ بصفاته القادمة من الأم دون أن يختلط بصفات الحيوان المنوي. ولهذا السبب يستخدم ذلك النوع من الدي إن أي في الدراسات الخاصة بالتعرف على الأصول الأبوية والخطوط التطورية والتعرف على أجداد الطوائف وكذلك نموذج التدفق الجيني، أو لرصد درجة التداخل بين الطوائف الهجين. وتعود الدراسات الأولية التي تم استخدام ذلك النوع من التحليل فيها إلى عام 1986 م حيث تم الـ RFLP و هو نوع من المعلمات أو Marker الخاصة ب mt DNA و ذلك للتفرقة بين 3 سلالات أوربية وهي القوقازي، الإيطالي والكرنيولي. وتم استخدام هذا النوع من التحليل بدرجة عالية للتفرقة ما بين النحل الأوربى والأفريقى وأكثر مناطق الميتوكوندريا استخداما هي tRNA leu-Cox2 region أو التي تسمى CoI-CoII. ويوجد نوعين من التتابعات والتي لها علاقة بالخطوط التطورية لنحل العسل وهي P و Q. والنوع P يمكن أن يكون غائباً في الفرع التطوري C أو يكون له أربع إشكال مختلفة وهي:
P (Linage M), P0 (African Linage), P1 (African Atlantic sub linage), P2 (Y-Linage from Ethiopia).
وكذلك عدد التتابعات Q واختلاف التتابعات المتطورة عبر اختبار الـ RFLP بواسطة إنزيم القطع Dra I يمكن أن تستخدم في تقدير الطرز المفردة haplotype بداخل كل فرع تطوري.
التحليل الدي إن أي النووي (Nuclear DNA) :
وهنا يكون الدي إن أي متوارث من الأبوين مما يوفر معلومات عن تأثير التهجين على صفات النسل الناتج، وقد اشتمل التحليل النووي لنحل العسل على نوعين مختلفين من المعلمات: Markers النوع الأول هو allozymes مثل RFLP وRAPD ، والنوع الثاني هو microsatellites، والنوع الثاني هو الأكثر استخداما. والنوع الأول من المعلمات تم فيه استخدام عدد قليل من المواقع متعددة الأشكال المورفولوجية. والدراسات التي أجريت عليه استخدمت بشكل خاص نوعين من الإنزيمات وهما Mdh الماليت ديهيدروجينز و الـ HK الهيكسوكينيز، وتم استخدام المعلومات المتحصل عليها من هذه الدراسات في التعرف على التدفق الجيني بين الأصول الأوربية والإفريقية لعشائر النحل فى العالم الجديد. أما النوع الثاني من المعلمات فتم وصف أول موقع جيني له عام 1993 م ومنذ ذلك الحين تمت العديد من الدراسات باستخدام ذلك النوع، والآن يوجد حوالي 550 معلم.
Refferences:
Abou-Shaara, H. (2009). Morphometrical, biological and behavioral studies on some honey bee races at El-Beheira Governorate. M.Sc. Thesis, Alexandria University.
De La Rua, P. R. Jaffe, R. D. Olio, I. Munoz and J. Serrano (2009).Biodiversity, Conservation and current threats to European honey bees. Apidologie 40: 263-284.
تعليقات
إرسال تعليق