سم النحل Bee Venom (لسع النحل) - دكتور / صبحى ابراهيم قاسم

سم النحل Bee Venom (لسع النحل)

دكتور / صبحى ابراهيم قاسم

خبير التداوى بمنتجات النحل

تعريف:
سم النحل عبارة عن سائل شفاف حمضى تفرزه الغدة الحمضية الموجودة فى آلة اللسع فى شغالة نحل العسل ويخزن فى كيس السم ليدفع إلى جسم الفريسة بعد ذلك أثناء الوخز – وتبلغ كمية السم فى الشغالة الواحدة بين 0.15 – 0.30 ملليجرام من السم, وآلة اللسع فى الشغالة عند لسعها للإنسان تستمر عضلاتها فى العمل والتقلص بعد أن تنفصل عن جسم النحلة مما يدفع آلة اللسع أكثر وأكثر فى الجلد – ويستمر دفع محتويات كيس السم نتيجة لاحتوائها على العقدة العصبية الأخيرة للشغالة وتموت الشغالة بعد ترك آلة اللسع.... وتوجد طرق كثيرة للحصول على سم النحل....وأمكن الحصول على سم النحل الطازج والجاف والمخفف المجهز للحقن بواسطة جهاز خاص تم تصميمه فى مناحل الشفاء.ونحن على استعداد لتلبية كافة طلبات سم النحل
الخواص الطبيعية لسم النحل:
  • سم النحل فى حالته الطبيعية هو سائل شفاف عديم اللون .
  • طعمه مر حاد المرارة...
  • له رائحة الموز...
  • درجة الحموضة (PH 5.0-5.5)
  • يجف فى درجة الحرارة العادية بعد 20 دقيقة من استخلاصه ويفقد من 60 – 70% من وزنه...حيث تصل كمية السم الجاف للنحلة الواحدة إلى 1, ملليجرام...ويكون على هيئة بللورات كريستالية تتدرج من اللون الأبيض الناصع إلى الأصفر الشاحب على حسب درجة نقاؤة وبفعل عوامل الأكسدة يتحول إلى اللون الأصفر.
  • الوزن الجزئى 1.1313 جرام/سم3.
  • الجرعة النصفية القاتلة تصل إلى (LD 50) 2.8 mg/kg من الوزن العام للجسم .
  • سم النحل يتحمل التخزين فى الفريزر
  • سم النحل يتحمل درجات الحرارة حتى 1000م إلى حد ما...
  • سم النحل يذوب فى الماء والأحماض بسهولة...
  • سم النحل يتأثر بالتسخين مع الأحماض والقلويات...
التركيب الكيميائي المعجز لسم النحل:
التركيب الكيماوى لسم النحل معقد الى حد كبير فهو يحتوى على أكثر من 80 مادة (حسب أحدث الأبحاث) نشطة كيماويا وكذلك نشطة فارماكولوجيا... انه يعتبر ترياق شافى لأمراض كثيرة.... ومن خلال الأبحاث التى قمنا بها نجد أن سم النحل يتأثر من حيث الكمية انتاجا والصفات البيولوجية بعدة عوامل.... ونحن نضع بالإعتبار الانتاج الطبيعى لسم النحل (الحيوي) مثل باقى منتجات النحل.
العومل التى تؤثر على انتاج وتركيب سم النحل (الانتاج الحيوي):
من اهم العوامل التى تؤثر على انتاج سم النحل هو توفر :
  • حبوب اللقاح
  • الرحيق
  • الموسم
  • عمر النحلة
  • السلالة
  • نوع التغذية (والمقصود بها هنا هى التغذية الطبيعية)
حيث وجد أنه لكى نحصل على سم نحل (عالى الجودة) وأيضا لكى نحصل على نحل يقوم بعمليات اللسع المباشر فإنه يلزم أن تتوافر هذه العوامل السابقة للنحل لكى نتمكن من الحصول على سم نحل عالى الجودة وذو مواصفات قياسية عالمية (حيث أن هذا هدفنا).
التفاعل الفسيولوجي للسع النحل:
تأثير تفاعل سم النحل على الجسم يكون على حالتين :
  1. التفاعل الموضعي Local Sting
    ماذا يحدث للجسم عندما تلسعه نحلة، فكما يحدث عندما تغزو عديد من البكتريا الجسم فإنه يتم استدعاء دفاعات الجسم الطبيعية للمساعدة في ذلك. وأساسا فإن سم النحل bee venom يعتبر بروتين غريب عن الجسم ويسمى Antigen أي مولد الأجسام المضادة، والذي ينبه إنتاج بروتينات الجسم الدفاعية والتي تسمى بالأجسام المضادة Antibodies، والأجسام المضادة تنتمي إلى عائلة من البروتينات تعرف بالجاما جلوبيولين gama globulin وتسمى أيضا بالأميونوجلوبيولينات immunoglobulind وتكتب مختصرة ( IgE).
    وبالنسبة لتفاعل أنتيجين سم النحل مع الأجسام المضادة المتخصصة specific antibodies (وفي هذه الحالة فإنها ال IgE) فإن الأفراد الذين لم يتعرضوا لبروتينات سم النحل يجب أن يلدغوا على الأقل مرة واحدة قبل أي نوع من التفاعل قد يحدث حيث أنه بعد اللدغة الأولى فإنه يبدو أن الجسم يتذكر الأنتيجين الخاص particular antigen ويتفاعل أسرع في اللسعة التالية مع إنتاج أجسام مضادة أكثر.
    أيضا في التفاعل الموضعي فإنه يظهر أن أنتجين سم النحل يتفاعل مع أجسام الـ IgE والتي تتلامس مع خلايا النسيج (وتسمى الخلايا الحلمية mast cells)). وتحتوي الخلايا الحلمية علي عديد من الحويصلات Vesicles مليئة بالهستامين histamine ومواد أخرى تشجع الالتهاب promoting inflammation وكنتيجة لتفاعل الأنتيجين مع معقد الاميونوجلوبيوبين IgE والخلية الحلمية (comlex IgE/ mast cell) فإنه يحدث إفراغ للهستامين من الحويصلات وتصبح فارغة. وإطلاق الهستامين داخل الجسم له تأثيرات عديدة تشمل:
    أ‌- تمدد الأوعية الدموية expansion of blood vessels ب‌- زيادة نفاذية الأوعية الشعرية لخلايا الجدر capillary cell walls وذلك لكل من البروتينات والسوائل.
    ج‌- ضيق الممرات (الأنابيب) التنفسية respiratory passages والتأثيرين الأولين (أ، ب) قد يكونان مسئولان عن الالتهاب والانتفاخ، وكذلك الحكة (الرغبة في حك الجلد) المرتبطة بلسع النحل.
    وقد وجد مربو النحل أنه لابد من التعرض لهذا النوع من التفاعل الموضعي، حيث أنه بتكرار اللسع فإن الجسم يكتسب مناعة ضد سم النحل، وأنه في هذه الحالة فإن سم النحل يحتمل أن يسبب له مضايقة بسيطة فقط.
  2. التفاعل الجهازي Systemic reaction 
    في التفاعل الجهازي فإنه يحدث أيضا نفس الميكانيزمات مثل التي تحدث في التفاعل الموضعي مع اختلاف كبير واحد وهو أن تفاعل معقد الأنتيجين والإميونوجلوبيولين والخلايا الحلمية (the antigen / IgE / mast cell complex) يمكن أن يسبب الموت. وتفاعل الحساسية هذا (Allergic reaction) والذى يسمى بفرط الحساسية يظهر أنه نتيجة للكميات الكبيرة للهستامين والتي تنطلق من الخلايا الحلمية، وعند تذكر الجسم لأنتيجين سم النحل فإن اللدغات التالية تسبب تفاعل أسرع، والتي تعني إطلاق هستامين أكثر في كل مرة يتعرض لها الشخص للسع، وعادة فإن التفاعل الجهازي يتكون أو ينمو تدريجيا مع الشخص التي تظهر ألم كبير مثل الصعوبة في التنفس بعد كل لسعة.
  3. المناعة أو إزالة الحساسية Desensitization or immunity 
    إن الأشخاص الذين تنمو عندهم فرط الحساسية Hypersensitivity للسع النحل يمكن أن يصبحوا أقل حساسية ومعظم مربي النحل يصبحون أقل حساسية أو عندهم مناعة للسع النحل بعد التعرض المتكرر له، وإزالة الحساسية يمكن أيضا أن يقوم بها أخصائي الحساسية وعلى أية حال فإن العمليات المناعية قد تتم بنفس الأسلوب، فإن الحقن المتكرر للسم يبدو أنه يحث الجسم على تصنيع سد من كتلة من الأجسام المضادة IgG, Blocking antibody .
    ويتنافس الـ IgG مع IgE على نشاطاتها التفاعلية لأنتيجينات سم النحل، وحيث أن الأجسام المضادة IgG غير ثابتة في الخلايا الحلمية ولكنها تطفو حرة فإنه يبدو أنها يمكنها أن ترتبط أفضل أو أسهل بأنتيجينات سم النحل، لذلك فإن كمية الهستامين المنطلقة ستكون قليلة وتمتنع الاستجابة للألم أو الحساسية. والأشخاص ذو الحساسية المفرطة لسم النحل يمكن علاجهم عن طريق إعطاء جرعات صغيرة جدا من محلول سم النحل والمحضر بتركيزات خاصة ويتم زيادة هذه الجرعة بالتدريج حتى يتم التغلب على فرط الحساسية، وهذا التكنيك متوفر لدينا ويتم تطبيقه بنجاح (المؤلف).
طريقة مناحل الشفاء لاستخلاص سم النحل :
حيث قام كاتب هذا المقال بعمل جهاز كهربي لاستخلاص سم النحل باستخدام الصدمة الكهربية. ويركب هذا الجهاز على باب خلية النحل بحيث أن الشغالات لا يمكنها من دخول الخلية إلا بعد المرور عليه, وفي هذه الأثناء تتعرض الشغالات لتيار كهربي ضعيف قوته 12 فولت تقريبا فيحدث ما يسمى بالصدمة الكهربية للشغالات, فيتم وخذ غشاء رقيق موجود على لوح من الزجاج وإنزال ما به من سم. ويمكن لهذا الجهاز استخلاص ما مقداره 1جم سم نحل من كل 20 خلية قوية على أن يعاد جمع السم من نفس الخلايا بعد 15 – 21 يوم.وميزة هذا الجهاز أنه لا يؤثر على النحل ولا يسبب موت للشغالات. كما أنه لا يؤثر على المنتجات الأخرى لخلية النحل . و نسبة نقاء سم النحل الخام الناتج تصل إلى 100%.
ولك أن تعرف عزيزي القارئ أن الجرام الواحد من سم النحل يمكن الحصول عليه من 10000 شغالة وحتى 20000 شغالة وذلك يرجع إلى:
1- عمر الشغالات.
2- الموسم من السنة.
3- نوعية التغذية المقدمة.
4- السلالة.
5- درجة الحرارة.
ولك أيضا عزيزي القارئ أن تتخيل ثمن الجرام الواحد من سم النحل عالميا وصل إلى أكثر من 500 يورو فقط لا غير بأسعار 2008 لا تتعجب إنها حقيقة!!!!
سم النحل والحساسية:
يصاب بعض الأشخاص عند تعرضهم للسع النحل المباشر أو عند الحقن بسم النحل ببعض الأعراض مثل (حكة بجميع الجسم خصوصا بين الفخذين أو بين الأطراف – استفراغ أو إغماء – ضيق في التنفس) وهو ما يعرف بالحساسية للسع أو سم النحل ونسبتها ضئيلة جدا ولكن لابد من التأكيد على أن الشخص الذي عنده حساسية للسع النحل أنه لو لم يسعف في خلال 48 ساعة فقد يتعرض للخطر.
وعليه يجب التنبيه دائما عند إجراء الاختبارات الخاصة بالحساسية على هذه الأمور ولو حدثت أعراض هذه الحساسية (لا قدر الله) عند أي فرد, فلابد أن يتم إسعافه فوراً بأي من الأدوية المضادة للحساسية مثل hostacortine , Avil, Epinephrine, Solu-cortef , fortecortin ويجب على المريض الذي يعالج بسم النحل سواء اللسع المباشر أو حقن سم النحل تحت الجلد أن يتناول المكملات الغذائية الآتية:
- فيتامين C 500 مجم يوميا.
- فيتامين B6, B1 حمض البانتوثنيك وهذه الفيتامينات موجودة بوفرة في العسل وحبوب اللقاح.
وعليه فإنه يفضل إعطاء الشخص الذي يعالج بسم النحل خليط من المنتجات النحل (العسل والغذاء الملكي وحبوب اللقاح والبروبوليس) بنسب تختلف على حسب سن المريض ونوع التشخيص الطبي.
ماذا يحدث بعد التعرض لسم النحل ؟:
سوف تلاحظ أن اول شيء يحدث لك عند إجراء لسع النحل أو استعمال حقن سم النحل هو زوال الإرهاق، وحدوث بعض الإحمرار مكان اللدغ وهذا شيء طبيعي وهذا الإحمرار يزول تدريجيا. وإذا كان الإحمرار شديداً فهذا يعني أن جسمك يستجيب وأن هذه البقع الحمراء سوف تزول خلال أسبوع وأيضا قد يحدث هرش شديد مكان اللسع وما عليك إلا استعمال غسول ملطف للجلد أو عمل كمادات مياه باردة أو كمادات ملح أو الدهان بزيت زيتون أوزيت حبة بركة كما قد يحدث أعراض شبيهة بأعراض البرد وهذا طبيعي وما عليك إلا بالراحة فهذا يزول خلال يوم أو يومين وإذا حدث ورم مكان اللسع أو مكان حقن سم النحل فلا تقلق فهذا الورم شيئ طبيعى وسوف يزول سريعا.
إن لدغات النحل تنشط جهاز الشفاء الداخلي بالجسم ولأسباب ما سوف نجد أن التنميل وثقل الأرجل والأذرع والتقلص والتشنج كل هذا تجده يذهب ويتم الشفاء بإذن الله تعالى.

انـــتـــبه ليست كل الأعراض ضارة !!!! :
إنه لمن المهم والضروري أن نعرف أن الأعراض في أغلب الأحيان تكون دليلا على الشفاء كما في التداوى بلسع النحل. عندما ترتفع درجات الحرارة فهذه إشارة إلى أن الجهاز المناعي يتعامل مع مهمة ضرورية وربما أنه يقاتل ضد كائنات دقيقة مهاجمة. وهو ما نسميه بأزمة الشفاء وهذا يعاني أن عملية التخلص من السموم كانت فعالة وقوية للغاية لدرجة أنهم يشعرون بعدم الراحة لعدة ساعات أو عدة أيام فلربما تشعر بالصداع أو اورام في المفاصل أو تهيج في الجلد مع وهن وضعف عام مؤقت.
إن معظم البكتريا والفيروسات تموت عندما ترتفع درجة الحرارة إلى 38م أو أعلى من ذلك بقليل ولسوء الحظ فإن أول شيء يفعله كثير من الناس في الحياة اليومية عندما يصابون بالحمي هو ان يحاول تخفيضها باستخدام العقاقير، أو يطلب مضاد حيوي من الطبيب.
ولكن في الواقع فإن الحمى (ارتفاع درجة حرارة الجسم) هي العلاج نفسه فهي الدليل على أن الجسم يتعامل مع العدوى وفي كل الحالات دائما يتحسن حال الجسم تلقائيا إلا أذا ضعفت الصحة أو خرجت الحمي عن السيطرة.
وهنا لابد من تدخل الطبيب ولهذا فمن الطبيعي جدا أن ترتفع درجة حرارة الجسم أثناء التداوى باللدغ (بلسع النحل) ويحس الشخص بالآلام في الجسم مصحوبة برعشة وألم في المفاصل وتكسير في العظام (أعراض نزلة البرد) وهذا أمر طبيعي فإننا نوصيه بعدم الإسراع في استعمال مخفضات أو مضادات الحرارة بل يترك الفرصة للجهاز المناعي أن يعمل وفق آليته طالما الحمي تحت السيطرة وللعلم فإن الحمى عادة تتحسن بطريقة أسرع عندما لا يتم علاجها بالأدوية التي تخفف الحرارة.

طرق استخدام سم النحل:
في مناحل الشفاء يتم استخدام سم النحل بطرق متعددة حسب كل حالة وظروفها الصحية ومدى استجابتها للعلاج بسم النحل فقد يستخدم النحل المباشر أو حقن سم النحل أو نقط سم النحل تحت اللسان أو خلط سم النحل بالعسل أو استنشاق سم النحل عن طريق الأنف.
1- اللسع المباشر:
وهو استخدام النحل مباشرة لكي يقوم بلسع المريض وذلك بوضع النحلة على المكان المراد اللسع فيه والذي يتم تحديده عن طريق مسارات الطاقة الخاصة بكل مرض وهنا تغرس النحلة آلة اللسع في الجلد ولا تستطيع سحبها مرة أخرى حيث أن آلة اللسع مسننة فيما يشبه السنارة، لذلك فإن الشغالة تحاول تخليص نفسها وعندئذ ينفصل كيس السم المتصل بآلة اللسع مع آلة اللسع عن بطن النحلة، ويعني ذلك أن النحلة سوف تموت حيث تركت آلة اللسع مع جزء من القناة الهضمية، ولا تكون قادرة على اللسع مرة أخرى (سرنجة استعمال مرة واحدة) وهنا لا خوف من انتقال الأمراض من شخص لآخر إلخ. ويتم تحديد عدد اللسعات على حسب عدد الجلسات المطلوبة وحسب الحالة المرضية ويجب أن ننوه أن استخدام سم النحل في العلاج يأخذ وقت يتراوح من 3 شهور وحتى 6 شهور وفي بعض الحالات المزمنة يستغرق لعام تقريبا.
2- محلول سم النحل:
استخدام محاليل سم النحل تعتبر أحدث صيحة بالعلاج بسم النحل حيث أنه استعمال محلول سم النحل يعتبر من الناحية الطبية ذو مردود أفضل وأوضح ونتائجه جيدة وممتازة ونحن في مناحل الشفاء يتم استخلاص سم النحل بطرق طبيعية وحيوية حيث تم تصميم جهاز خاص بمناحل الشفاء لاستخلاص سم النحل بدون أي كيماويات وبعد أن نحصل على سم النحل الجاف يتم معايرته وتخفيفه في محاليل طبية قياسية صيدلانية يقوم به متخصصون للحصول على محلول سم النحل النقي بنسبة 100% وجاهز للاستخدام
كما يمكن استخدام محاليل سم النحل بواسطة المعالجين بالإبر الصينية وخلال العقدين الماضيين استخدم الصينيون العلاج بالإبر مع محلول سم النحل لعلاج حالات الصرع والضعف الجنسي وكل الحالات التي تعالج بلسع النحل. وفي هذه الطريقة يتم غمس الإبر الصينية في محلول سم النحل قبل غرسها في جسم المريض أو يتم وضع المحلول على جلد المريض وغرس الإبر من خلال المحلول وهذه الطريقة آمنة الاستخدام.

ويوجد محلول سم النحل على هيئتين:
أ‌- حقن سم النحل (مصل سم النحل للحقن) حيث يعبأ في زجاجات مجهزة ومعقمة ويتم استخدامه تحت الجلد حسب الجرعات الموصى بها من قبل الأخصائيين ويتم حفظه في الثلاجة. ب‌- نقط سم النحل (مصل سم النحل نقط) حيث يتم تجهيزها من محلول سم النحل بنسب مختلفة وتؤخذ تحت اللسان يوميا للحالات التي لا يناسبها استعمال حقن سم النحل خصوصا الأطفال وكبار السن وإزالة الحساسية من الأشخاص الذين لديهم حساسية للسع النحل.
3- مخلوط مع العسل:
أول من استعمل هذا التكنيك هم الروس وألمانيا ثم بدأ ينتشر في نيوزلاندا حيث يتم خلط السم الجاف بعسل النحل ويستعمل بملعقة صغيرة يوميا استحلاب تحت اللسان وأن تكون الجرعة (ملعقة شاي صغيرة = 1/2 لدغة نحل) قبل الوجبات وأعطي نتائج جيدة. وسم النحل المجفف مع عسل النحل أصبح يستخدم في مركزنا للعلاج بمنتجات النحل مخلوطا بنسب محددة على حسب نوع المرض والتشخيص الطبي. فسم النحل يؤخذ عن طريق الفم أفضل من أن يؤخذ من طريق اللسع المباشر حتى نتلافى الألم الناتج من اللسع فقد وجد علميا أن أقصى امتصاص لسم النحل المخلوط بالعسل عن طريق الدم يبدأ بالفم والحنجرة والأغشية المخاطية حيث يؤثر تأثير بالغ على كل جزء من الخلايا بالجسم ابتداء من الخلية وانتهاءا بالأغشية والأنسجة المؤلمة كما أنه يعطي الجهاز المركزي تنظيم داخلي لإفراز هرمون الكورتيكوستيرول وللاستفادة القصوى فإنه يفضل عند استعمال مخلوط (العسل والسم) أن يتم استحلابه في الفم لأطول مدة ممكنة.
4- مخلوط بالمراهم والكريمات:
عمل تحضيرات من الكريمات والمراهم يدخل ضمن تركيبها سم النحل وتستعمل موضعيا كدهانات للمناطق المؤلمة والمفاصل.... إلخ
5- عن طريق الاستنشاق (زذاذ):
عمل تركيزات معينة توضح في بخاخات (اسبراي) تستعمل بخ في الحلق خصوصا لمرضى الحساسية والربو والتهابات الحلق واللوز ........ إلخ حيث أن امتصاص المواد الدوائية يتم من خلال الرئتين والحويصلات الرئوية أسرع منه في القناة الهضمية.
ميكانيزم( الآلية) التي يعمل بها سم النحل:
وجد أن لسم النحل أربع تأثيرات أساسية وهي:
  1. يحسن الدورة الدموية وذلك نتيجة توارد الدم وتدفقه إلى مكان اللسع.
  2. تنشيط الجهاز المناعي عن طريق تنشيط إنزيم انترلوكين1.
  3. زيادة إنتاج الكورتيزول في الجسم.
  4. تنشيط الاستجابة لدى الجهاز العصبي.
الجرعة العلاجية بسم النحل:
يتم تحديد طريقة استخدام سم النحل وكذلك الأماكن على حسب كل حالة وتاريخها المرضى من ناحية السن ونوعية المرض. وقد لوحظ أن بعض الحالات تستجيب للعلاج بسم النحل في خلال أسبوع والبعض يستمر إلى ثلاثة أشهر أو أكثر من ذلك وهذا يرجع إلى الحالة المرضية وتصنيفها كما أن بعض الحالات تبدي حساسية شديدة تجاه العلاج بسم النحل وعليه فإنها تستبعد من برنامج العلاج بسم النحل مباشرة حفاظاعليها.
الجرعة النصفية القاتلة LD50:
الجرعة النصفية القاتلة LD50 من سم النحل (أي التي تقتل 50% من الأفراد). وهي تساوي 2.8 ملليجرام سم نحل لكل كيلو جرام من وزن الجسم . 

  • كل لسعة من الشغالة بها كمية سم نحل = 147 ميكروجرام.
  • عد اللسعات اللازم للوصول إلى الجرعة النصفية القاتلة = 2.8 x 100 =19 لسعة لكل كيلو جرام من وزن الجسم.
  • لو أن وزن الطفل 10كجم فإن LD50 من سم النحل 190 لسعة .
  • لو أن وزن الطفل 30 كجم فإن LD50 من سم النحل 570 لسعة .
  • لو أن وزن الجسم 60 كجم فإن LD50 من سم النحل 1140 لسعة .
  • وهنا نقرر أنه ليس هناك خطورة عند استخدام سم النحل في العلاج من الأمراض حيث أن الإنسان العادي يحتمل أكثر من 1000 لسعة أما الأفراد ذوى الحساسية لسم النحل فسبق شرح كيفية التعامل معها. ويمتاز أيضا سم النحل عن غيره من العقاقير في أثره السريع وكذلك الفارق الكبير بين الجرعات العلاجية والسامة والقاتلة إذا أن الجرعة السامة من سم النحل تعادل عشرات المرات الجرعة العلاجية كما أن الجرعة القاتلة تعادل مئات المرات الجرعة العلاجية وهذا لا يتوفر في غيره من العقاقير والأدوية الصيدلانية.
    وإلى لقاء آخر عن أهم استعمالات سم النحل فى علاج الأمراض وطريقة تأثيره.
    ( عن كتاب النحلة طبيبتنا للدكتور / صبحى ابراهيم قاسم)
    اقتطفها الدكتور صبحي وأرسلها بالبريد الإلكتروني في 11/11/2008

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مجتمع مملكة نحل العسل

تربية خلايا بملكتين - ترجمة أحمد عبود

طريقه بسيطة لقياس الصفات المورفولوجية لنحل العسل - حسام فرج إبراهيم ابوشعرة