تربية خلايا بملكتين - ترجمة أحمد عبود

تربية خلايا بملكتين
((نقلاً عن موقع نحلة www.na7la.com بإدارة الدكتور طارق مردود))
إن وجود ملكة واحدة في الخلية ليس قاعدة, فهناك من يقوم بتربية أكثر من ملكة في الخلية لغرض زيادة الإنتاجية من العسل, فالخلية المزدوجة هي خلية تعيش بداخلها ملكتان لا يتم بينهما لقاء أبدا, تعيش كل ملكة منهما في قسم أو حجرة خاصة بها، ويفصل بين هذين القسمين ـ أو الحجرتين ـ فاصل خشبي عمودي، وفوق الحجرتين حواجز ملكات ـ و فوق الحواجز العاسلات ـ [1] ويتعايش نسل الملكتين في وئام تام، بحيث يتم بينها التواصل في العاسلات الموضوعة فوق حاجز الملكات التي تسمح بمرور الشغالات، ويتم عمل هذه الأخيرة بصفة جماعية في ملء أقراص العاسلة أو العاسلات بالعسل.

من مزايا "الخلية المزدوجة" الحصول على ضعف عدد البيض باستمرار التنافس بين الملكتين.أما عن الإنتاج فهو ليس مضاعفاً بدوره فقط، بل يصل إلى ثلاثة أو أربعة أضعاف المحصل عليه من الخلايا وحيدة الملكة وفي نفس الظروف .
هناك نحال من جنوب إفريقيا عام 1949 قام بتجربة لتحطيم الرقم القياسي في إنتاج العسل من خلية واحدة وأخذ في العناية بأحد الخلايا طوال عام كامل, فتارة يضيف ملكات وبعد فترة يسحب بعضها تبعا للظروف المتعلقة بالمرعى وأوضاع الخلية ووصل عدد الملكات في الخلية تسع ملكات ووصل ارتفاع الخلية في أوج قوتها 4 أمتار بواقع 16 صندوق وتم تزويدها بممرات تسمح للذكور بالخروج ولا تسمح لها بالدخول وذلك للمحافظة على العسل وجمعت الخلية 960 كغم من العسل أي ما يربو على الطن.
لاحظنا بالولايات المتحدة ظهور الخلايا التي تحمل ملكتين خلال السنوات 1930، 1953، 1955و1961(Dunham1943, Farrar 1946).
وهذه المبادئ الأساسية لتربية أكثر من ملكه في الخلية ، منقول من أحد المواقع المهتمة في هذا المجال:
تربية النحل في خلايا تحمل ملكتين تهدف إلى الحصول على فائض في مردود العسل والطلع من كل شغالة فيرتكز النحال على القاعدة المعروفة منذ وقت طويل التي من خلالها يتزايد عدد أفراد النحل بما في ذلك إنتاج الشغالات، فالمنتجة منها تتكاثر وتتزايد (Farrar 1937) ما نسميه بمبدأ التداؤب والتعاون . فالهدف إذن هو الحصول على أكبر عدد ممكن من الشغالات من الخليتين خلال تدفق العسل. في تلك الأثناء تجمع الخليتين مع إبقاء الملكتين منفصلتين بحاجز ملكي أو إزالة واحدة.


المبادئ الخاصة بتسيير خلايا ذات ملكتين:

مع ذكرنا للطرق المتبعة، فقد وضح أن الخلية التي تحمل ملكة واحدة يزيد إنتاج النحلة مع زيادة عدد النحل ليصل إلى 60000 شغالة. ملكة جيدة لا تملك القدرة الفيزيولوجية إنتاج أكثر من 60000 شغالة، لكن إذا كانت الخلية تحوي ملكتين فإن عدد الشغالات يمكنه أن يتعدى 60000. في هذه الحالة يواصل إنتاج النحل الارتفاع. حسب Reid (1980) : نحلة منتمية لخلية ذات 60000 تنتج 1.5 مرة من العسل مقارنة بنحلة منتمية لخلية ذات 30000 ؛ ما فوق 60000 نحلة منتجة من طرف الخليتين يستمر بالتزايد.
فسرReid هذه الظاهرة بالطريقة التالية: اليرقة لا تحتاج للتغذية إلا في الخمسة أيام الأولى، النحلة الفتية تتغذى حوالي 10 أيام، نحلة مربية يمكنها أن تهتم بأكثر من يرقة، فإذا اعتنت كل مربية بيرقة واحدة فإنه سيكون هناك فائض في المربيات. في الخلايا الكبيرة حيث تبيض الملكة إلى غاية 2000 بيضة في اليوم، يمكن أن نجد أكثر من 10000 مربية دون عمل. لهذا السبب فإن غدد التغذية لديها تتناقص وتتحول إلى مخزنات قبل السن المفترض لذلك. فإذا لم تنهك وتتعب من تغذية اليرقات فبإمكانها أن تعيش طويلا. الخلايا القوية لها عدد كبير من المخزنات أو الجامعات وإذا كانت لها ملكتين فإن هذه الجزئية تتسع أكثر.
***- بفرنسا، اتبعت أساليب عديدة في تربية ملكة أو العديد من الملكات: خلايا توأم ذات ملكتين من Devauchelle ، خلية مشتلية Perret-Maisonneuve خلية Barasc (Grolier 1980 ) و « biruche » (Loubet de l’Hoste 1973 ) في روسيا Spoja ( 1953) يصف تشغيل خلية لملكات عديدة ويقارنها مع فكرة زميله Kovtun ( 1949 ).
ويشير إلى أن نحل التدفئة، من خلال تغييره لدرجة الحرارة التي تعيش فيها النحلات الصغيرات، يغير الطريقة التي تنمو بها، وبالتالي الدور الذي ستقوم به مستقبلاً في حياة الخلية، عندما تصل إلى سن النضج.
*** – تسيير خلايا ذات ملكتين يمكنه أن ينقسم إلى مجموعتين: الأولى تستعمل عش الحضنة المنضد؛ إنها التوأمة العمودية . الثانية تضع في الواجهة الحضنة الواحد بالقرب من الآخر؛ إنها إذن توأمة أفقية. كل مجموعة تحوي عدداً من الطرق المتنوعة. في الصفحات اللاحقة اكتفينا بوصف طريقتين:
- الأولى مع عش الحضنة المنضد المسماة بالطريقة المعيار المعدل (اقرأ الفقرة 01 إلى 07) و التي نراها الأكثر تداولاً،
- الثانية مع الحضنة الموضوعة الواحد بالقرب من الآخر المسماة بطريقة الخلية الـثنائية «biruche» ذات ثلاث تنوعات واحد منها يبدو ناجعاً يطبق بالخلايا الصغيرة للمربين الهواة بمنطقة ذات تدفق عسلي ضعيف (اقرأ الفقرة 11 ). الثاني و الثالث (اقرأ الفقرة 12 و 14 ) نتائجهما مشكوك فيها.
أخيرا نذكر طريقة في تربية الخلايا متعددة الملكات مع الحضنة موضوعة بجنب بعضها البعض والتي يظهر بأنها أعطت مردوداً جيداً في روسيا (اقرأ الفقرات من 15الى 20).
تسيير خلايا ذات ملكتين في عش الحضنة المنضد (توأمة عمودية) حسب الطريقة النموذجية المعدلة :

-01
الطريقة النموذجية تعتمد على ملكتين، في بداية مرحلة تطور الحضنة وطيلة فترة التخزين على مدار السنة، فيما تعتمد الطريقة المعدلة على الملكتين طيلة مرحلة التطور مع إزالة واحدة مع بداية الفترة التي يكون فيها تدفق العسل في أوجه. في المناطق التي تمثل تدفقاً عسلياً فريداً، على سبيل المثال تلك ذات 8 أو 10 أسابيع من نبات Mélilot Blanc في مقاطعة Ohio بالولايات المتحدة، من 5 إلى 7 أسابيع من نبات Bruyère arborescente في الدغل المتوسطي.
من ميزات الطريقة المعدلة ليس تقديم مع بداية التدفق خلايا أقوى من تلك التي بالطريقة النموذجية فحسب، ولكن بفضل إزالة ملكة في تلك الأثناء يكون بيت التربية والعاسلة خفيفين مما يضمن معاملة أكثر مرونة و سهلة للنحال المحترف. ابتداء من ذلك التاريخ لا يبقى سوى تثبيت العاسلات العلوية. الطريقة النموذجية تتطلب خلال فترة التدفق العسلي معاملة عسيرة وصعبة كل 10 أيام التي تعتمد على إضافة أو إلحاق عاسلات لبيوت التربية السفلية والعلوية (يحوي كل واحد ملكة).
الطريقة النموذجية لا تصلح إلا في المناطق ذات تدفق عسلي متعدد ونحالين متمرسين .

-02
الفترة الملائمة و المناسبة لإدخال ملكتين يجب أن تكون دقيقة لأنها تتعلق بالمناخ الخاص بكل منطقة. ففي مقاطعة Ohio يكون ذلك في فصل الربيع خلال التدفق الخفيف مع بداية إزهار Pissenlit وإزهار بعض الأشجار المثمرة. وفي المناخ المتوسطي مع إزهار Inule visqueuse بين 20 سبتمبر و 10 أكتوبر.
الطريقة تكون كالتالي: نختار خلايا جد قوية ذات بيتين تربية "أ" و "ب"الذي يحمل كل منها على الأقل 7 إطارات حضنة. ننزع على الأقل 3 إطارات حضنة مغطاة بالنحل زائد 3 إطارات عسل التي نضعها في هيكل الخلية "جـ". نضع هذا الأخير فوق الخلية الأم و نفصل بحاجز ملكي ذا شباكين . ندخل في اليوم نفسه في بيت التربية العلوي ملكة فتية مشتراة أو كؤيسين مع خلايا ملكية من تربية خاصة . يبعد الشباكين عن بعضهما البعض على الأقل 9 ملم وعلى الأكثر 15 ملم ولا يمكن الاستغناء عنهما من أجل منع أي اتصال بين نحل بيتي التربية ، ومن أجل ضمان إدخال سهل للملكة الفتية، يجب أن تنقل فتحة الطيران إلى الحافة العلوية للشباكين أو في الجدار العلوي للهيكل .

-03
لكي تنجح الطريقة ، يجب أن نختار إطارات الحضنة المغطاة بالنحل بكل عناية لأن وحده النحل الفتي سيبقى في بيت التربية العلوي. النحلات المسنة تعود إلى بيت التربية السفلي بعد طيرانها الأول. من أجل رفع عدد النحل في بيت التربية العلوي، يمكننا أن نفرغ نحل إطارين إضافيين من بيت التربية السفلي في العلوي مع التأكد بأن الملكة غير موجودة هناك. 

-04
في الظروف الحسنة لا تتطلب الخلية ذات ملكتين ممارسات أخرى حتى نهاية مايو/أيار، وفي مقاطعة Ohio بالولايات المتحدة حتى بداية جوان/يونيو/حزيران، وفي الدغل المتوسطي حتى بداية مارس/آذار. نرفع بيت التربية العلوي "جـ" ونضع من تحت، على بيوت التربية السفلية "أ" و "ب" شباك حاجز الملكة وعاسلة نموذجية أو نصفي عاسلة "جـ". وإذا كانت قوة العش أكبر أو كافية نضع فوق شباك حاجز الملكة عاسلة نموذجية أو عاسلتين نصفيتين اثنتين. 

-05
نجاح خلية ذات ملكتين والوصول إلى النتائج المرجوة متعلق بالتدفق السائد للرحيق بالمنطقة، سواء بين 17 و 23 جوان/يونيو/حزيران للـMélilot Blanc بمقاطعة Ohio بالولايات المتحدة ، أو بين 10 و 25 مارس/آذار للـBruyère arborescente بالدغل المتوسطي. بهذه التواريخ نقوم بإزالة الملكة المسنة للهيكلين "أ" و "ب" ونضع مكانهما بيت التربية العلوي "جـ". نسوي إطارات بيتي التربية الأصليين "أ" و "ب" عن طريق وضع جميع إطارات الحضنة في "أ" سوى الحضنة الناضجة التي نحتفظ بها في "ب".
إذن بيت التربية "ب" موضوع على بيت التربية "جـ". ننزع الحاجزين الملكيين. العاسلة 2 ثم العاسلة 1 نثبتهما فوق شباك حاجز الملكة ثم عش الحضنة "أ" موضوع فوق العاسلة 1 والعاسلة 3 تأتي في القمة .جميع هذه العمليات سهلة، تستثني أو تغني عن البحث عن الملكة المسنة، بشرط أن يكون الجو جميلاً والجامعات تكون مستعدة للتدفق العسلي الكبير. الاستعمال المفرط للتدخين البارد يمنع الشجار بين الشغالات. إذا كان التدفق وفيراً نضيف لاحقا عاسلة أو العديد منها أو أنصاف عاسلات فوق العاسلة.


-06
بعد إزالة الملكة المسنة نعيد تسوية بيوت التربية فيما بينها، حسب تعليمات الفقرة السابقة، نلاحظ أن شغالات بيت التربية العلوي تحاول مواصلة الدخول عبر المدخل العلوي. إذا كانت بيوت التربية والعاسلات متناسبة و تتناسق دون ترك فجوات على مستواها, هذه الشغالات تنتهي بالنزول والدخول عبر فتحة الطيران السفلية. يمكننا كذلك عدم قتل الملكة المسنة. في هذه الحالة نزيل الشباك الحاجز للملكة. التجربة أوضحت بأن الملكة الأقل سنا هي التي تعمر طويلاً، في حين إزالة الملكة يعتبر منهجاً أنجع.

-07
الطريقة النموذجية المعدلة لسلوك ملكتين، حسب الوصف أعلاه يمثل العديد من المزايا حيث الرئيسية منها تتمثل في الحصول على أكبر عدد من النحل والجامعات خلال تدفق العسل الرئيسي. إزالة الملكة المسنة يعادل توقف نصفي للإباضة ....... يترتب عليه تقلص في عدد المربيات ويرفع من عدد الجامعات أو المخزنات في حين نباشر في تبديل الملكات دون إعاقة التربية، ثم ندرج عش الحضنة ذو العاسلتين (بيوت التربية) النموذجيتين التان توفران فضاءً فسيحاً للملكة الفتية، ونقلل من فرص التطريد خلال التدفق .أخيرا تسوية بيوت التربية والعاسلات فيما بينها مع بداية التدفق تضمن توزيعاً عادلاً للنحل في جميع العاسلات وذلك بوضع شباك حاجز الملكة من فوق عش الحضنة "جـ" و "ب" ونتفادى وجود الحضنة في جميع عاسلات الجني 2،1 ،" أ "، 3 و ما يتبعها.

-08
بعض المؤلفين أعطوا أرقاما حول مردود خلايا مسيّرة بملكتين بالتوأمة العمودية . غير أنه في مناطق بالولايات المتحدة حيث مارسوا منذ 15 عاماً تسيير خلايا ذات ملكتين مع عش الحضنة المنضدHolzberlein (1955) ، قدر بأن هذه الطريقة تتطلب 50 % عمل زيادة على وجود ملكة واحدة لكن نحصل على المزيد من العسل. في غرب الولايات المتحدة كانت كل خلية ذات ملكتين تحتاج لـ 8 عاسلات لانجستروث و 10 عاسلات في الغرب الأوسط. Moeller ( 1976) أقر بأن نظام الخلايا ذات الملكتين بالتوأمة العمودية يتطلب تجهيزات أقل بالمنحل وعمل أقل بوحدة قياس العسل المنتج وأنه ذو جودة عالية، وما يجب تجنبه أقل مشاكل التطريد وضمان تشتية جيدة للنحل. بنيو زيلندا، أوضح Walton ( 1974) بدراسة لقياس ديمومة الحياة Biométrie بأن النظام العمودي لملكتين ينتج من 60 إلى 75 % عسل أكثر منه بالنظام الخاص لملكة واحدة ويتطلب عتاداً أقل و عملاً أقل بوحدة وزن العسل.
في منحلنا نحصل على نتائج متماثلة وأكثر من 60 إلى 100 % عسل .

-09
في أوروبا الشمالية ، بعض الخبراء استعملوا خلايا ذات 10 إطارات متوأمة عمودياً. في حين في ألمانيا الشرقية عام (1964) Kettner و رفيقه قارنا مدة 5 سنوات مردود 10 خلايا متوأمة عمودياً بالخريف، 10 خلايا متوأمة بالربيع و 5 خلايا عادية لم يحصلا على زيادة في معدل المردود للخلايا يبرر زيادة التكاليف. بالمكسيك عام Wulfrath و(1955) Speck توصلا لنفس النتيجة في مناطق غنية بالتدفق العسلي حيث أن الخلايا العالية تتطلب عملاً أكثر وجهداً أكبر مما يجعلها أقل مردوداً من الخلايا العادية.
في هاتين الحالتين ربما تقنيات التوأمة كانت تسير بشكل خاطئ أو الخلايا كانت موجودة في مناطق عسلية فقيرة في ألمانيا الشرقية وغنية جداً في المكسيك لأن نتائجهما كانت معاكسة لما تحصل عليه نحالين من أمريكا ونيوزيلندا في مناطق عسلية مشابهة .

إدارة خلايا لملكتين وأعشاش حضنة موضوعة جنبا لجنب (توأمة أفقية)

-010
حسب Loubet de l’Hoste (1973) جميع أنواع الخلايا والنويات يمكن استعمالها مباشرة تقريبا بدون تعديلات لتشكيل الخلايا المتوأمة أفقيا إثنين إلى إثنين ولكن أن تكون أبعادها الداخلية ملائمة لغنى المناطق بالرحيق الطلع، يجب أن يكون عش الحضنة متناسب مع النباتات العسلية.

-011
في المناطق النحلية الفقيرة، على سبيل المثال في مناطق) Pyrénées Atlantiques المناطق البرانسية الأطلنطية)، إبتداء من علو 1000 متر، Loubet de l’Hoste (1973) يستخدم طريقة الـ « Biruche » التي تعتمد على تقسيم هيكل الخلية نوع دادانت Dadant لقسمين متساويين وفصلهما بحاجز أفقي أوسط من القماش. كل نصف هيكل يملك خلية وملكة. ونغطيها بشبك حاجز الملكة على نصفي بيت التربية وفوقهما نضع العاسلة.
داخل « Biruche » يعطي مظهر أنها طبيعية، حيث تعمل فتحتان للطيران مائلتين على الواجهتين المتقابلتين. مؤلف هذه الطريقة تحصّل على نتائج جيدة ولكنها لم تعرف شيوعاً كبيراً من خلال الحاجز الفاصل الأفقي الأوسط المصنوع من القماش الذي أصبح ثابتا بسبب العكبر (Grollier 1980 ) .حيث ظهر لنا أنه أصبح أضيق حجماً بالنسبة لكل عش حضنة وحسب المؤلف فهي صالحة فقط بالمناطق الفقيرة بالنباتات العسلية.
حسب معرفتنا، الميزة الاقتصادية للـخلايا الثنائية « Biruche » مقارنة بالخلية لملكة واحدة لم يتم التطرق إليها على قاعدة الدراسات الإحصائية .
-012
في مناطق ذات طاقة رحيقية وطلعية متوسطة اقترح Loubet de l’Hoste (1973) توأمة النويات اثنين باثنين على 6 إطارات بوضعها الواحدة مقابل الأخرى على الجدار الجانبي ويكون اتجاه فتحات الطيران متقابلاً . طبعا النويتان وضعتا جنبا لجنب على دعامة. شباك حاجز الملكة يوضع فوق بيتي التربية حيث يكون التدفق في أوجه والعاسلات تكون ذات قياس موحد وتوضع كذلك على بيتي التربية وفوق شباك حاجز الملكة. لم يقدم المؤلف أرقاماً حول مردود هذه الخلايا المتوأمة.

-013
في المناطق الغنية بالنباتات العسلية، إدارة ملكتين بالتوأمة الأفقية يتم دائماً حسب Loubet de l’Hoste (1973) في خلايا ذات 10 إطارات. الطريقة نفسها التي استعملت مع النويات (اقرأ الفقرة12) حيث نستعمل طبقاً عميقاً لكلى الخليتين.
جربنا نظام التوأمة هذا دون نجاح في الدغل المتوسطي خلال سنتين. حتى في نبات Bruyère arborescente ، شغالات الخليتين لا تصعد في العاسلات المعروفة عبر شباك حاجز الملكة . الخلايا الموضوعة جنباً لجنب حيث فتحات طيرانها تكون متقابلة التسيير فيها تكون صعبة .

-014
إذا كان تسيير خلايا لملكتين عش حضنة موضوع جنبا لجنب ومفصولة بقماش، كما هو موصوف في الفقرة 11قد توّج بنجاح، فإن الطرق المستعملة التي تعتمد على الخلايا الموضوعة جنبا إلى جنب كما أشير إليه في الفقرات 12 و 11 لم تعط النتائج المرجوة ولا ننصح بإتباعها. في فرنسا نجد نموذجاً تجارياً مطوراً للـ « Biruche » كما جاء وصفه في الفقرة 11.

خلايا متعددة الملكات
-015
طريقة أخرى لإنتاج مكثف للعسل، تلك التي تعتمد على ملكات متعددة في نفس الخلية دون أي فاصل:

-016
توجد هناك العديد من الطرق لإدخال وبكل نجاح ملكات عديدة في خلية واحدة. نصف أدناه الطريقة التي اقترحها : Kovtum (1949)
نأخذ ملكات في أوج فترة الإباضة سنها لا يتجاوز السنة ونصف السنة ونقص أجنحتها؛ نأخذ خلية فارغة وندرج بها إطار عسل مقابل اتجاه بيت التربية ثم نضع إطار طلع بجانب كل إطار عسل؛ ثم نقوم بتعبئة مركز هيكل الخلية بـ 6 إطارات مليئة بالحضنة ومغطاة مجلوبة من خلايا أخرى بعد تمشيط جميع النحل عنها.
من الضروري ولضمان نجاح الطريقة عدم بقاء أي شغالة على الإطارات أو تأتي من الخارج؛ في حالة عكسية جميع الملكات ستقتل. أخيرا ندخل من 4 إلى 8 ملكات في آن واحد. هذه الأخيرة تبدأ بالتشاجر وبما أنها مقصوصة الأجنحة لا تلجأ إلى اللسع أو القرص، فتبقى لبضع دقائق ثم تصعد على إطار الحضنة. نغلق مدخل الفتحة مدة ثلاثة أيام إلى أن يخرج نحل الحضنة؛ هذا الأخير يتقبل الملكة بكل سهولة .

-017
في روسيا استخدمنا هذه الطريقة مع خلايا ممتدة ومتسعة أفقيا إلى غاية 24 إطاراً. هذا النوع من الخلية لملكات متعددة وتربي من 100 إلى 120 إطار حضنة في الموسم الجيد فتعطي العسل أكثر خمس مرات مقارنة بخلية لملكة واحدة، زيادة على هذا يمكننا الحصول على عشرات النويات دون إجهادها .

-018
أحيانا ، نجد خلية ملكية مهيأة من أجل استبدال الملكات (Supersédure ) .

-019
الخلايا متعددة الملكات في الطريقة المستعملة أعلاه ليس لها ميل للتطريد وتربي ذكورا. للتشتية لا نترك أكثر من 12 إطار من أجل تفادي تشكيل النحل لعناقيد كثيرة .

-020
هذه الطريقة للإنتاج المكثف للعسل تظهر أنها مهمة لكن المؤلف لم يشر إذا كانت تتطلب عتادا أقل ويد عاملة أقل حسب وحدة وزن العسل. لم نجربها لأننا لا نملك خلايا ممتدة أفقياً، وهل هي مناسبة لجميع أنواع سلالات النحل؟ و التزود بملكات بياضة، أعمارها لا تتجاوز السنة ونصف السنة محدود الانتشار. منذ اختراعها عام 1949 لم يتبين أن هذه الطريقة حظيت بالاهتمام الكافي في أي منطقة نحلية بالعالم.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مجتمع مملكة نحل العسل

طريقه بسيطة لقياس الصفات المورفولوجية لنحل العسل - حسام فرج إبراهيم ابوشعرة