استخدام النحل والحيوانات في الحرروب

استخدم البشر الحيوانات في الحروب منذ العصور القديمة، فلكل فصيلة دور تؤديه، لما لها من قوة لا يمتلكها الجنود، وهو ما يسهل مهامهم على ساحة المعركة.

لكن، في بعض الأحيان، استخدمت بعض البلدان الحيوانات بطرق غير عادية وغريبة، من خلال تسخيرها لأداء مهام القصف، وصيد الطيور، وحتى قراءة الخرائط.

من هذا المنطلق، يستعرض «المصري لايت»، في التقرير التالي، قائمة بأشهر الحيوانات التي شاركت في الحرب، نقلاً عن موقع «grunge».

7. نحل أجبر البريطانيون على الانسحاب

خلال الحرب العالمية الأولى، كان الهجوم البرمائي الافتتاحي للجبهة على ميناء مدينة طنجة، بين قوات المشاة البريطانية ونظيرتها الألمانية، وهذا وسط تواجد نحل العسل المحلي.

اعتقد القائد البريطاني آرثر أيتكين، أن شاطئ طنجة به ألغام، ولذلك بدأ في إنزال القوات على بعد 3 كيلومترات من طنجة، في واليوم التالي، أمرهم بالسير إلى المدينة.

كانت القوات الألمانية جاهزة للهجوم، واجتاحت الفوضى ساحة المعركة، حيث تراجعت العديد من الوحدات ورفضت مواصلة مسيرتها ليتدخل النحل، حيث أنه قبل المعركة وضع السكان المحليون الأفارقة خلايا نحل في جميع أنحاء الحقل، مما أدى إلى غزو المنطقة بالنحل البري.

احتشد النحل وبدأ في مهاجمة كل من الجنود البريطانيين والألمان، مما تسبب في لسع الجميع، حتى كانت الاصابات بالغة، وتلقى جندي 300 لسعة.

أوقف «آرثر» الهجوم وسحب قواته، وفي تلك الليلة، شن الألمان هجومًا مضادًا، على الرغم من تفوقهم في العدد بعد خسارة ما يقرب من 900 جندي، وأوقف العملية وانسحب من طنجة.

6. اليراعات المشعة في الحرب العالمية الأولى

في أوروبا، تزامنًا مع إيذاء النحل للبريطانيين، كان الجنود في الخنادق يجدون استخدامًا غريبًا آخر لحشرة محلية، حيث واجه الجنود في الخنادق مشاكل كبيرة أثناء العمليات الليلية.

كان من المستحيل استخدام الأضواء، حتى ان اشعال أعواد ثقاب لقراءة خريطة، كان كافٍ للفت نظر المدفعية الألمانية.

لذلك استخدم الجنود اليراعات المشعة للإنارة، حيث كانوا يمسكون «بطرمان» ويملؤونه بالحشرات المتوهجة، وبذلك يمكن للجنود استخدام وهج خفيف لإضاءة خرائطهم والقيام بهجمات دون خوف من القصف الألماني

5. القرود قنابل حية في معركة الصين

 

قبل أيام القنابل الموجهة بالليزر، كان على الجيوش القديمة استخدام تكتيكات غير تقليدية لتوصيل المتفجرات الى مكان العدو.

لم يكن المنجنيق دقيق للغاية، ولم تكن السهام قادرة على توجيه ضربات دقيقة، لذلك أصبحت الحيوانات أحيانًا قنابل متحركة.

خلال المعارك الصينية القديمة في عهد أسرة سونج الجنوبية، استخدمت القرود كقنابل حية، حيث تم إعطاؤهم سترات من القش مغموسة في الزيت، وأشعلوا النار بعد ذلك، تم إطلاق القرود في معسكرات العدو. كانت القرود تتجول في النيران، فتشعل النيران في الخيام وتسبب الكثير من الأضرار.

ولا يزال الصينيون يستخدمون القرود حتى اليوم، كان الجيش الصيني يخطط لاستعراض ضخم لإحياء ذكرى الحرب العالمية الثانية، مع استكمال الدبابات والجنود والطائرات، خشي المخططون أن تعطل الطيور المهاجرة العرض من خلال الطيران في المحركات النفاثة وتدمير الطائرات التي تحلق في السماء.

لذلك درب سلاح الجو قرود المكاك لتتسلق الأشجار وتفكك أعشاش الطيور حول طريق الاستعراض والقواعد العسكرية، حتى أن البعض تعلم كيف يحيي رؤسائه.

4. دولفين لمكافحة الإرهاب

الدلافين ذكية للغاية، وفي حالة الذعر الذي أعقب 11 سبتمبر، بدأت الولايات المتحدة في تدريبها كأسلحة لمكافحة الإرهاب، قلقًا من ارتداء المسلحين معدات غوص، يمكن من خلالها التسلل إلى الممرات المائية للولايات المتحدة.

وفي عام 2003، طهرت الدلافين الميناء من الألغام، حتى يتمكن المشاة البحرية من الهبوط بأمان، وفي ولاية واشنطن، تقوم الدلافين بدوريات في المياه بالقرب من القاعدة البحرية كيتساب بانجور، لتراقب الإرهابيين الأعداء الذين ينوون تعطيل الغواصات النووية الموجودة هناك.

ولكن أغرب شيء تفعله البحرية مع الدلافين هو تدريبها على إطلاق بنادق السهام السامة تحت الماء، حيث تم تدريب ما يصل إلى 30 منها على استخدام مسدسات السهام السامة.

3. الحمام المصور

في وقت مبكر من الحرب الأهلية الأمريكية، أدرك القادة العسكريون أن التصوير الفوتوغرافي للاستطلاع الجوي كان مهمًا للمعارك، ولكن في الأيام التي كانت فيها الطائرات هشة، وكان الطيارون الاستطلاعيون أهدافًا سهلة لنيران العدو.

قام الطبيب الألماني يوليوس نويبرونر باختراع كاميرا الحمام، عام 1908، كانت الكاميرا صغيرة بما يكفي لتلائم سترة متصلة بالحمام المدرب.

وعلى الرغم من ذكاء الحمام، أدرك «يوليوس» أنه لا يمكنهم تشغيل الكاميرا، لذلك قام بتزويد الكاميرات بمؤقت، عندما يتم إطلاق سراح الحمام كان يطير فوق الهدف بينما تلتقط الكاميرا الموقوتة الصور.

2. خنازير مشتعلة

وفقًا للمؤرخ بليني الأكبر، تخاف الفيلة من صرير الخنزير، ففي عام 275 قبل الميلاد استغل الرومان صرير الخنازير كإجراء مضاد ضد فيلة الحرب بيروس.

تم تغطية الخنزير بالقطران ومادة قابلة للاشتعال، حيث كان الأمل في أن الخنازير ستجري بهمجية في صفوف العدو، مما يتسبب في مستوى معين من الارتباك.

لم يتم استخدام الخنازير الحارقة أو الخنازير المشتعلة كسلاح عسكري فقط من قبل الرومان، حيث تم تسجيل الروايات التاريخية عن الخنازير الحارقة من قبل الكاتبان العسكريان «بوليانوس» و«إيليان»، والذي أفادا أن حصار أنتيجونوس الثاني جوناتاس لميجارا في عام 266 قبل الميلاد قد تم كسره عندما قام الميجاريون بصب بعض الخنازير بزيت قابل للاشتعال، وأضرموا النار فيها، ودفعوها نحو أفيال حرب العدو.

واندفعت الأفيال في رعب من الخنازير المشتعلة والصاخبة، وغالبًا ما كانت تقتل أعدادًا كبيرة من جنودها عن طريق الدوس عليهم حتى الموت.

1. الدب فويتك

اكتشفت شركة «فويتك» عام 1942، الدب الصغير بدون أم، أثناء سفره عبر بلاد فارس بعد إطلاق سراحه من معسكرات العمل السوفيتية، واخذوه معهم.

قبل أن يقرروا ما يجب فعله مع «فويتك»، نزلت أطقم المدفعية إلى المقدمة، وأثناء دخولهم المعركة، لاحظ الجنود أن «فويتك» لم يكن خائفًا من إطلاق النار، وكان هادئًا بالفعل بينما كانت المعركة تدور حوله.

كما لاحظوا أنه أثناء القتال حاول تحريك صناديق القذائف تجاه المدافع لتقليد أصحابها، ومن هنا قرر الجنود الاستفادة من قوته، وقام بتدريبه على حمل قذائف المدفعية من شاحنات الإمداد حتى خط النيران.

حصل «فويتك» على رتبة ورقم مسلسل مثل الجندي الحقيقي، وقاتل الدب طوال الحرب العالمية الثانية من أجل الجيش البولندي، ومن عام 1943 حتى نهاية الحرب حمل القذائف ولم يُقتل قط، وبعد انتهاء الحرب تقاعد من الخدمة العسكرية وعاش في حديقة حيوانات حتى وفاته في عام 1963.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مجتمع مملكة نحل العسل

طريقه بسيطة لقياس الصفات المورفولوجية لنحل العسل - حسام فرج إبراهيم ابوشعرة

تربية خلايا بملكتين - ترجمة أحمد عبود